الأربعاء، 24 مارس 2010

مَقالتي
















بسم الله الرحمن الرحيم


قوة عقلك الباطن

لعلها من أوائل المقالات التي أتحدث فيها عن قوة العقل الباطن والتأثير الخيالي الكامن داخل عقل الإنسان والذي إذا وصل إليه استطاع تحقيق آلاف الأحلام والأمنيات التي كانت في عداد المستحيل .
اذا نظرنا للعقل البشري نجده يقسم قسمين هما العقل الواعي (الظاهر) والعقل الباطن , إن لهذا العقل الباطن آلية لو استطاع الإنسان استخدامها لخرج من بوتقته الضيقة إلى عالم واسع لا محدود , إن قوة التأثير تكمن فيما يرسخ الإنسان في عقله من معتقدات فيؤمن بها وتصبح مسلمات (أمور لا نقاش فيها) , لنقرب الصورة أكثر عن حقيقة العقل الباطن والعقل الواعي , في المركب هناك القبطان الذي يقف على سطح السفينة ويعطي التعليمات للسير سواء في الاتجاه الأيمن أو الأيسر والذي ينفذ هذه الأوامر هم الذين يعملون داخل غرفة القيادة , فالعقل الواعي يمثل القبطان , والعقل اللاواعي(الباطن) يتمثل في الذين يقودون المركب , إن أي أخطاء أو اصطدام في المركب يتحملها القبطان وكذلك العقل الواعي .
قد يستغرب البعض أنه يستيقظ إلى امتحان الثانوية العامة ولم نيم سوى ثلاثة ساعات , ويتأخر عن ميعاد محاضرة في الكلية وقد نام أكثر تسعة ساعات .
في الحالة الأولى قد أعطيت أوامر من قبل عقلك الواعي إلى الباطن بأنه هناك أمر مهم يجب أن افعله ولا محال منه فيقوم العقل الباطن بتنبيهك هذا العمل .
(كل الرجال لديهم طريقة تفكير واحدة ) هذا القول المأثور للكاتب رالف والدو أميرسون , إن للإنسان قوة جاذبية يتحكم بها فالمغناطيس يستطيع حمل حوالي عشر أضعافه ولو نزعت منه القوة لا يحمل ريشة , انه من خلال عقلك الباطن تجد الحل لكل مشكلة والسبب لكل نتيجة , فأنت تعيش في بحر لا تنفذ منه الثروات الهائلة إن اغلب العلماء والفنانين والأدباء والشعراء والمخترعين العظماء يتمتعون بفهم عميق لعمل العقل الباطن .
يقول د.جوزيف ميرفي (إذا ما وصلت إلي رأي سلبي اعكسه في الحال وسوف تندهش بما سوف يحدث , يشير للأطباء وعلماء النفس إلى أن الأفكار عندما تنتقل إلى عقلك الباطن فإنها تحدث انطباعات في خلايا المخ ويشرع في وضعها قيد التنفيذ , إن العقل الباطن للإنسان يرى بدون حاسة البصر الطبيعية فهو يمتلك القدرة على رؤية ما وراء البصر وهذا ما يسمى الاستبصار أو حدة الإدراك
فعليك حتى تحقق ما تريد أن تصل إلى عقلك الباطن وتحقنه بالعبارات الايجابية لكي تعطيك القوة اللا محدودة للانطلاق والوصول إلى ما ترنو إليه عيناك , وان لإيحاءاتك قوة مثل قوة اعتقادك (يسجل هربرت باركين في كتابه الإيحاء والافتراض الذاتي الحادثة التالية نظر زائر من مدينة نيويورك وهو في شيكاغو إلى ساعته التي تقدمت ساعة من الزمن نظرا لفرق الوقت بين المدينتين فقال لصديقه الذي من شيكاغو أن الساعة الآن الثانية عشر فقال له إني جوعان وأريد أن أتناول غذائي
يقابل الناس على مر الحياة اعتقادات تترسخ في العقل الباطن لا تساعدهم على الوصول إلي أهدافهم كقول ( أنا لا استطيع )( أنا سوف افشل ) اكبح جماح هذه الإيحاءات السلبية فكر في الوصول فكر في الخير يتدفق إليك وفكر في الشر يتدفق إليك , أنت رهينة ما تفكر فيه

هناك تعليق واحد:

  1. الموضوع اكثر من رائع
    شوقتني لمعرفة المزيد

    ردحذف