الجمعة، 19 نوفمبر 2010

طريق الاسكندرية الصحراوي

الأمتار خلفي تودعني , مسافات أقطعها في طريقي للعودة , كل ما أراه من زجاج الباص أنوار لمصانع وشركات روعة الانوار وهي تتسابق في البعد تذكرني بأيام لطالما تمنيتها بضع ساعات ونودع هذا اليوم فالساعة الان تقترب من التاسعة من مساء الثامن عشر من نوفمبر لعام 2010م ’’ ايام جميلة قضيتها بصحبة اناس لم أرهم منذ زمن بعيد كنت اتمنى ان ارى الكثير ولكن ما استطعت رأيته كفاني ,ها هي الانوار قد اظلمت والصحراء قد كشفت عن أنيابها المخفية لتسطر لنا بخطوط عريضة ان الدنيا لن تك منيرة دائماً فالطريق طويل وسنجد النور ونفقده ولكن عيناي على جانبي الطريق تحاول اقتباس الانوار من ضوء بعيد ,ها انا اتمايل بحاسوبي المحمول كلما تمايل الباص , لعلها تجربة رائعة ان تدون ذكرياتك في طريقك وليلك المظلم الأن أمسيت انظر ولا ارى شيئ حولي الا شاشة العرض داخل الباص هي ما استطيع ان اراه بوضوح وضوء برتقالي اللون ألمحه في الافق , هذا هو الانسان بلا رؤية كالذي يسير بالصحراء التي اراها لا نور يلهمه للطريق الصواب,,

لا أجد الأمور من حولى غريبة كغرابة تناقضات الحياة وتناسقاتها,

أصعب ما في طيات قولي أن يبصر الانسان نفسه في بحر النسيان,, هنا أنتهي لأغلق شاشة اللاب توب ثم أمدد قدماي واسترخي قليلاً وأنتظر ساعات توديعي قاهرة المعز واستقبالي,,,عروس البحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق